وفي الوقت نفسه، يبدو أن القوات الإسرائيلية في شمال غزة تستعد لتوسيع عملياتها البرية إلى الجنوب، وهي منطقة مكتظة بمئات الآلاف من المدنيين النازحين. وأسقطت إسرائيل، يوم الأربعاء، منشورات على بني سهيلة والمناطق المجاورة الأخرى، تدعو السكان إلى المغادرة مرة أخرى والبحث عن مأوى في مكان آخر. وتم إسقاط منشورات مماثلة على شمال غزة قبل الغزو البري الإسرائيلي الأولي.
وقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب الشهر الماضي، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس.
وقد قتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، في الهجوم الوحشي الذي شنته حماس على المجتمعات الحدودية الإسرائيلية في 7 أكتوبر. وأسر المسلحون حوالي 240 شخصًا.
التطورات
∎ ضربت غارات جوية إسرائيلية مواقع قريبة من دمشق، العاصمة السورية، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية. ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو وفيات.
∎ انقطعت الكهرباء عن مستشفى الشفاء منذ ما يقرب من أسبوع، ويقول الموظفون إنهم يكافحون من أجل إبقاء 36 طفلاً خديجًا و45 مريضًا لغسيل الكلى على قيد الحياة بدون معدات وظيفية. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 40 مريضا، بينهم ثلاثة أطفال، توفوا قبل الغارة بعد نفاد الوقود من مولد الطوارئ يوم السبت.
الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الرهينة الثانية بالقرب من مستشفى الشفاء
تم العثور على جثتي اثنين من حوالي 240 شخصًا تم اختطافهم في إسرائيل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر بالقرب من مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وفقًا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش يوم X . إنه تم العثور على جثة نوا مارسيانو، وهي عريفة في الجيش الإسرائيلي تبلغ من العمر 19 عاما، بالقرب من أكبر مستشفى في غزة وتم إعادتها إلى إسرائيل . وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن فايس قُتلت على يد حماس، لكنه لم يقدم تفاصيل عن سبب وفاتها. وقالت حماس إن مارسيانو توفي في غارة جوية إسرائيلية.
وقبل ذلك بيوم، تم العثور على جثة يهوديت فايس. لم يتم ذكر سبب وفاة فايس. وكانت تبلغ من العمر 65 عامًا، وقُتل زوجها شموليك فايس في هجوم حماس.
وغرّد الجيش الإسرائيلي بأن خبراء الطب الشرعي تعرفوا على جثة فايس وتم إخطار عائلتها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اكتشاف جثتها في نفس المبنى، كما عثرت القوات الإسرائيلية على معدات عسكرية وأسلحة تشمل قذائف صاروخية.
وفي ظل نقص الوقود، تحذر وكالات الإغاثة من المجاعة والعطش الجماعي
لن تعبر أي شحنات من المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة يوم الجمعة، حيث تحذر وكالات الإغاثة من أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من الجوع والعطش على نطاق واسع وسط نقص الوقود الذي يعطل توزيع المساعدات ومحطات تحلية المياه.
أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بيانا يوم الخميس، حث فيه على فتح ممر آخر للمساعدات، حيث دخل 10% فقط من الإمدادات الغذائية الضرورية إلى غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، فإن حوالي 70% من سكان غزة يشربون المياه المالحة والملوثة.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "إن إمدادات الغذاء والمياه معدومة عملياً في غزة ولا يصل سوى جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود". المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمال المجاعة الفوري".
يبدو أن الاتصالات مقطوعة في غزة لليوم الثاني على ما يبدو، مما يؤدي إلى عزل القطاع فعليا عن بقية العالم، بعد أن أدى نقص الوقود إلى إغلاق جميع شبكات الإنترنت والهاتف يوم الخميس، حسبما ذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية الرئيسية.